تحتل المسيحية جزءًا لا يتجزأ من رحلة جنوب السودان خلال الحروب والنزوح. يستكشف هذا المقال دور المجتمعات الدينية المسيحية في توفير الحماية أثناء نزوح جنوب السودان. ويركز هذا البحث على النازحين من جنوب السودان في المخيمات والمستوطنات الشبيهة بالمعسكرات في الخرطوم بالسودان باعتبارها مركزًا للنازحين من جنوب السودان في المنطقة. في هذه المخيمات هناك نقص في الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب وضع النازحين من جنوب السودان في وضع هش كلاجئين وأجانب. يستند المقال على أبحاث سابقة حول دور المجتمعات المسيحية كوسطاء سلام وقادة مجتمعيين ومرشدين روحيين في جنوب السودان والأراضي الحدودية. ويجادل المقال أنه من خلال استراتيجيات الحماية الذاتية والمجتمعية، بما في ذلك الدعوة وتعبئة النازحين من جنوب السودان والتعاون مع الجهات الفاعلة الأخرى في مجال الحماية، تستفيد المجتمعات الدينية المسيحية من موقعها كـ "مؤمنين نازحين" لتزويد مواطني جنوب السودان الضعفاء في الخرطوم بشعور المجتمع والكرامة والحماية.