وحتى 19 أبريل، أصاب تفشي فيروس إيبولا 3151 شخصًا في غينيا، وتوفي 2358 شخصًا (منظمة الصحة العالمية، 20/04/2015). وقد اتسم الوباء بحوادث مقاومة للاستجابة. وكانت هذه الحوادث عنيفة في العديد من المناطق، مما أثر على وصول المساعدات الإنسانية إلى مجتمعات معينة. وفي بعض الأحيان اضطرت الجهات الفاعلة الإنسانية إلى تعليق أنشطتها مؤقتاً بسبب انعدام الأمن. كما أبلغت ليبيريا وسيراليون عن وجود مقاومة، لكنها كانت أكثر تواترا وعنفا في غينيا.

هناك شبكة معقدة من الأسباب الكامنة. وكان بعضها عبارة عن عوامل يعود تاريخها إلى ما قبل تفشي المرض، والتي تفاقمت خلال الوباء. هناك عوامل أخرى مؤثرة على وجه التحديد بسبب طبيعة تفشي المرض والاستجابة له. يهدف هذا التقرير إلى تحليل مقاومة الاستجابة للإيبولا في غينيا، من خلال تحديد الوضع الحالي والتطور على مدار فترة تفشي المرض، واستكشاف العوامل الأساسية والمفاقمة.