لقد علمنا وباء الإيبولا المستمر العالم بعض الدروس القاسية على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، والتي يتعين علينا أن نأخذها على محمل الجد. فعلى الرغم من التحذيرات المبكرة، والجهود غير العادية التي يبذلها العاملون في مجال الرعاية الصحية المحليون والمنظمات الطبية الإنسانية الخاصة، فقد كشف الوباء عن الإخفاقات المؤسسية التي أدت إلى خروج تفشي الإيبولا عن نطاق السيطرة، مع عواقب مأساوية يمكن تجنبها. وعلى وجه الخصوص، يتعين علينا أن نفكر في الدور الذي يتعين على المجتمع المدني أن يلعبه في الاستجابة، وكيف يمكن أن يحفز الهيئات الدولية المفوضة على التخلص من شللها والتصرف بحزم أثناء الأزمات، بدلاً من ترك الأمر للمنظمات الخاصة، مثل منظمة أطباء بلا حدود، للاستجابة.