لقد تسببت الحرب على غزة عام 2023 في صعوبات كبيرة للأطفال، مما شكل مخاطر شديدة على نموهم الجسدي والمعرفي والعاطفي والاجتماعي. تستكشف هذه الورقة أساليب متعددة الأوجه للتخفيف من هذه المخاطر التنموية، مع التركيز على الحاجة إلى أنظمة دعم شاملة للأطفال في مناطق النزاع. وتسلط الدراسة الضوء على التأثير الضار للحرب، بما في ذلك الصدمات وسوء التغذية وتعطل التعليم وتحديات الرعاية الصحية. وهي تدعو إلى تدخلات متعددة المستويات مستنيرة بالصدمات تركز على الاستشارة النفسية والرعاية الصحية والدعم التعليمي وخلق بيئات آمنة. ويحدد البحث المجالات الرئيسية المثيرة للقلق، مثل ارتفاع معدل انتشار مشكلات الصحة العقلية مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب، وتدهور الخدمات الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي. ويدعو إلى التعاون بين الحكومات المحلية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية لإنشاء أطر داعمة لتنمية الأطفال. وتقترح الورقة أساليب فورية وطويلة الأجل، بما في ذلك إنشاء مساحات آمنة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، وضمان استمرارية التعليم من خلال الوسائل غير الرسمية، ومعالجة التحديات الصحية والتغذوية. وتهدف هذه الأساليب إلى تعزيز القدرة على الصمود وتوفير الاستقرار وتعزيز قدرة الأطفال على مواجهة محن الحرب. تؤكد هذه الورقة على الدور الحاسم للمجتمع خلال ذروة الحرب على غزة، أو المواقف المماثلة في خلق بيئة تنموية وقائية حيث يمكن للأطفال الحصول على التعليم والرعاية الصحية والدعم العاطفي. يسلط البحث أيضًا الضوء على الحاجة إلى أنظمة دعم مستدامة ومستنيرة للصدمات، مشددًا على أهمية المشاركة الجماعية لتقليل الضرر ودعم مقدمي الرعاية. بشكل عام، تقدم هذه الدراسة إطارًا شاملاً للتخفيف من مخاطر بطء نمو الأطفال بسبب الحرب على غزة، مما يوفر رؤى قيمة وتوصيات عملية لدعم الأطفال في مناطق النزاع. ولا تهدف الأساليب المقترحة إلى تلبية الاحتياجات الفورية فحسب، بل تهدف أيضًا إلى إرساء الأساس للتعافي على المدى الطويل وبناء القدرة على الصمود بين الأطفال الفلسطينيين المتضررين حتى يتمكنوا من مواجهة الفظائع الإسرائيلية.