في عام 2016، بعد ست سنوات من تفشي وباء الكوليرا في هايتي، نفذت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) برنامجًا بحثيًا تشغيليًا متعدد القطاعات في أربع بؤر انتشار للكوليرا في المناطق الحضرية. ومن المعروف أن هذه النقاط الساخنة تشهد انتقالًا متكررًا للمرض، وبالتالي تلعب دور "المصدر". يهدف البحث الوارد في دراسة الحالة SSHAP هذه إلى تحديد الأسباب الجذرية للكوليرا على مستوى الحي وتصميم خطط العمل المناسبة.
في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2016، في جيريمي، هايتي، قامت النساء والأطفال بملء الدلاء بالمياه النظيفة. وتقوم شاحنة صهريجية في المنطقة بتوفير مياه الينابيع المعالجة بالكلور إلى الملاجئ المؤقتة للنازحين. تعمل منظمة ACTED، وهي منظمة غير حكومية شريكة منفذة لليونيسف، بالشراكة مع فرع المياه الوطني، DINEPA، لضمان تنقية المياه المقدمة. مر إعصار ماثيو فوق هايتي يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2016، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح. في حين نجت العاصمة بورت أو برنس في الغالب من القوة الكاملة لإعصار الدرجة الرابعة، إلا أن المنطقة الغربية من غراند آنس كانت في المسار المباشر. تلقت مدينتا ليه كاي وجيريمي القوة الكاملة مما أدى إلى أضرار الرياح والمياه في مناطق واسعة. ولحقت أضرار جسيمة بالمدن الساحلية وكذلك العديد من المنازل في المناطق الجبلية النائية. وتبذل جهود الإغاثة الدولية لتوفير الغذاء والمياه والمأوى للمتضررين من العاصفة. ويعيش ما يقدر بنحو 500 ألف طفل في مقاطعة غراند آنس ومنطقة غراند ساوث في جنوب هايتي، وهي المناطق الأكثر تضرراً من إعصار ماثيو. وقد قامت اليونيسف بتخزين إمدادات الطوارئ مع السلطات الوطنية مسبقًا للوصول إلى ما يصل إلى 10,000 شخص. وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول، وصلت ست شاحنات مياه إلى جيريمي وليه كاي، العاصمتين داخل المقاطعات. وتم إرسال إمدادات إضافية من المياه والصرف الصحي، مثل أقراص تنقية المياه وقرب المياه والأغطية البلاستيكية، إلى المقاطعات الأكثر تضرراً في أقصى الطرف الغربي من هايتي. وحتى 10 أكتوبر/تشرين الأول، قامت اليونيسف بتسليم البطانيات والدلاء ومعدات تنقية المياه ومعدات تشخيص الكوليرا. تعمل اليونيسف على تعزيز ممارسات النظافة الجيدة، وخاصة في الملاجئ المؤقتة، من أجل تقليل تفشي الأمراض. ويجري التحقيق للتأكد من المناطق المتضررة من الكوليرا، وتحديد التقاطع مع المناطق المتضررة من الإعصار.
