ولا تزال الملاريا تتسبب في خسائر بشرية واقتصادية فادحة، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. على الرغم من أن العلاقة السببية بين الملاريا والفقر يفترض أنها ثنائية الاتجاه، إلا أن الملاريا تلعب دورًا في الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة. تقدم هذه المقالة تحليلا للعواقب الاقتصادية للملاريا (مع التركيز على تراكم رأس المال البشري والإنتاجية)، ومناقشة السياسات الرامية إلى الحد من حدوثها.

وتمثلت إحدى المبادرات الرئيسية في توزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية بأسعار مدعومة للغاية. ويستخدم نموذج اقتصادي وبائي لتفسير السبب الذي يجعل مثل هذه السياسة محكوم عليها بالفشل في ظل معدلات الفقر المرتفعة للغاية، كما لوحظ في المنطقة الأفريقية.