تمر صحة الفتيات والنساء بمرحلة انتقالية، وعلى الرغم من أن بعض جوانبها قد تحسنت بشكل كبير في العقود القليلة الماضية، إلا أنه لا تزال هناك احتياجات مهمة لم تتم تلبيتها. وقد أدت شيخوخة السكان والتحولات في المحددات الاجتماعية للصحة إلى زيادة تعايش أعباء الأمراض المرتبطة بالصحة الإنجابية، والتغذية، والعدوى، والوباء الناشئ المتمثل في الأمراض المزمنة وغير المعدية. وفي الوقت نفسه، فإن الأولويات العالمية في مجال صحة المرأة نفسها تتغير من التركيز الضيق على صحة الأم والطفل إلى الإطار الأوسع للصحة الجنسية والإنجابية وإلى المفهوم الشامل لصحة المرأة، الذي يقوم على نهج يشمل مسار الحياة.

وتتضمن هذه الرؤية الموسعة التحديات الصحية التي تؤثر على النساء بعد سنوات الإنجاب وتلك التي يتقاسمنها مع الرجال، ولكن بمظاهر ونتائج تؤثر على النساء بشكل غير متناسب بسبب المحددات البيولوجية والجنسانية وغيرها من المحددات الاجتماعية.