تتكشف الآثار الاقتصادية لأزمة الإيبولا الصحية ببطء مع استمرار الفيروس في التأثير على سيراليون وليبيريا وغينيا. القطاع الأكثر أهمية هو التعدين حيث تشترك هذه البلدان الثلاثة في حزام جيولوجي غني بخام الحديد. وقد برزت تأثيرات الأزمة على الاقتصاد الكلي بشكل حاد عندما علقت شركة London Mining، ثاني أكبر منتج لخام الحديد في سيراليون، أنشطتها.
ويخلف الإيبولا أيضا تأثيرا مدمرا على قطاع التعدين غير الرسمي، الذي يوفر سبل العيش لبعض أفقر الناس في البلاد. ومع ذلك، فإن الكيفية التي جعلت بها آثار التعدين البلدان عرضة لأزمة الإيبولا تستحق الاهتمام أيضا. ويؤدي التعدين على نطاق واسع إلى حدوث اضطرابات اجتماعية وبيئية يمكن أن تشجع على ظهور الأمراض وانتشارها. كما أثارت التدخلات الخارجية في مجال التعدين شكوك السكان المحليين في التدخلات الأجنبية والحكومية، حيث لم يتلقوا سوى القليل من الفوائد من طفرة موارد التعدين. وقد شجع هذا الأمر الشائعات حول الفرق الصحية المعنية بالاستجابة لفيروس إيبولا، وجعل من الصعب الثقة بها في المنطقة.