يتأثر مئات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم كل عام بحالات الطوارئ والكوارث1 بسبب المخاطر الطبيعية والمخاطر التي من صنع الإنسان. وكثيراً ما يكون لهذه الأحداث آثار مدمرة على صحة الإنسان، حيث تتسبب في مئات الآلاف من الوفيات والأمراض والإصابات لملايين آخرين. فهي تلحق الضرر بالبنية التحتية الصحية، وتعطل النظم الصحية، وتؤثر بشدة على تقديم الخدمات الصحية.
ومن الممكن أن تؤدي كارثة واحدة إلى تراجع مكاسب التنمية لسنوات عديدة، وتمنع البلدان من تحقيق مجموعة من الأهداف الصحية. الغرض من هذه الوثيقة هو توضيح كيفية مساهمة منظمة الصحة العالمية في الحد من الوفيات والأمراض والعجز الناجم عن حالات الطوارئ مع تعزيز رفاهية وكرامة المتضررين.