إن تفشي مرض فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا هو الأكبر على الإطلاق. وتشير الأدلة الجزيئية إلى أن الانتشار كان حصرياً تقريباً من خلال الاتصال بين البشر. ومن الواضح أن العوامل الاجتماعية مهمة لفهم الوباء والطرق التي يمكن بها إيقافه، ولكن هذه العوامل لم تخضع حتى الآن إلا للتحليل القليل. وتركز هذه الورقة على سيراليون، وتقدم بيانات عن الجزء الأقل فهماً من الوباء ــ انتشار الإيبولا غير الموثق إلى حد كبير في المناطق الريفية. وتصف الورقة أشكالاً مختلفة من الشبكات الاجتماعية في المجتمعات الريفية وأهميتها في فهم مسارات انتقال العدوى. وتولي الورقة اهتماماً خاصاً للعلاقة بين الزواج والجنازات وحيازة الأراضي. ومن المعروف أن الجنازات تشكل عاملاً عالي الخطورة للإصابة بالعدوى. ويقترح البحث أن الأمر لن يقتصر على التحول في الوعي بالمخاطر لتغيير أنماط السلوك المحلية، وخاصة فيما يتصل بالجنازات، لأن هذه الأنماط تشكل عنصراً أساسياً في تعزيز الروابط المجتمعية. وتتناول المناقشة الختامية المعلومات المقدمة بالخطط الرامية إلى وقف المرض. وينظر إلى التشاور المحلي والوصول إلى الخدمات على أنهما من التحديات الرئيسية التي يتعين معالجتها.
ورقة بحثية