تعد العواصف الرملية والترابية مشكلة بيئية عالمية تؤثر على صحة وسبل عيش ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ولهذه العواصف، التي زادت تواترها وشدتها ونطاقها الجغرافي في العقود الأخيرة، تأثير هائل على الاقتصاد العالمي، حيث أجبرت المطارات والمدارس على الإغلاق، وتعطلت سلاسل التوريد، ودمرت المحاصيل وأثقلت كاهل المستشفيات. يمكن أن تنتقل جزيئات الغبار الدقيقة آلاف الأميال على خلفية هذه العواصف، والتي قد تحمل أيضًا مواد ضارة ومسببات الأمراض، مما يسبب مشاكل تنفسية حادة ومزمنة.
كما تزيد العواصف الترابية من التصحر والجفاف وملوحة التربة بينما تقلل من إمدادات المياه وتعرقل مصادر الطاقة المتجددة. ويمكن أيضًا أن تنشأ العواصف الترابية وتتفاقم بسبب تغير المناخ والجفاف وتدهور الأراضي والإدارة غير المستدامة لموارد الأراضي والمياه.