تبحث هذه الورقة في ترتيبات الإدارة الأمنية "متعددة الطبقات" التي تم تطويرها في مقاطعة إيتوري المضطربة في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تؤثر أشكال مختلفة من انعدام الأمن على حياة الناس على أساس يومي. ويتناول التقرير بشكل أكثر تحديدًا الحوكمة الأمنية "المتعددة الطبقات" في بونيا، عاصمة إيتوري، التي تواجه مستوى عالٍ من جرائم العنف، وفي إقليم إيرومو. وترى الدراسة أنه في حين أن الدعم الدولي للجهات الأمنية غير الحكومية يمكن أن يساعد في تخفيف انعدام الأمن، إلا أنه لا ينبغي اعتباره "الحلقة المفقودة" في الإدارة الأمنية. يُنظر إلى إشراك الجهات الأمنية المحلية غير الحكومية في إدارة الأمن على أنه طريقة عملية لتحسين الظروف الأمنية، لكن القضايا التي تؤدي إلى انعدام الأمن في شمال شرق الكونغو معقدة للغاية وعميقة الجذور بحيث لا يمكن لمثل هذه الأساليب المحلية "من القاعدة إلى القمة" أن تحل بشكل كبير تغيير الوضع الراهن.