إن الإيبولا مرض جديد في غرب أفريقيا العليا. وقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعرف السكان على طبيعة المخاطر التي يشكلها هذا المرض. فالأشخاص الذين يحملون العدوى لا يدركون في البداية أنهم مصابون بالمرض. فهم يمارسون أنشطتهم اليومية، ويطلبون المساعدة من أسرهم والعلاجات التقليدية عندما وأينما ظهرت عليهم الأعراض. وترتبط كل حالات العدوى تقريباً، على حد علمنا، بالمرحلة "الرطبة" من المرض والتعامل مع جثة الضحية المتوفى. وتمتد هذه الفترة من مخاطر العدوى الكبرى لمدة يومين إلى ثلاثة أيام قبل الوفاة.

وتتمثل الاستراتيجيات الرئيسية لمنع المزيد من العدوى في عزل المريض في مرفق رعاية الإيبولا، و"الدفن الآمن"، وحجر الأشخاص المعرضين لحالات الإيبولا. ومن الأهمية بمكان أيضاً الاعتراف الاجتماعي بأن العزل والدفن الآمن والحجر الصحي ضروريان لكسر سلسلة انتقال العدوى. ومن الأهمية بمكان بالتالي أن نسأل كيف، وبأي سرعة، تتعرف المجتمعات على مخاطر العدوى وضرورة اتخاذ خطوات للحد من هذه المخاطر والقضاء عليها.