منذ يوليو 2013، وقعت سلسلة من المذابح في إقليم بيني بمقاطعة شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة متأثرة بشدة بتفشي فيروس إيبولا الحالي. قُتل أكثر من 1000 مدني وشرد عشرات الآلاف (شبكة أبحاث الكونغو، 2016، 2017). وقد حولت عمليات الاختطاف والقتل الجماعي بيني من منطقة هادئة نسبيا إلى نقطة ساخنة للعنف. ما يثير القلق تاريخياً بشأن هذه الهجمات المسلحة هو نقص المعرفة المحيطة بها.

ومع التحول المستمر في التحالفات السياسية، وظهور جماعات مسلحة جديدة واتخاذ كبش فداء سياسي، تظل هوية مرتكبي الجرائم ودوافعهم غامضة ومتنازع عليها إلى حد كبير. وفي مواجهة هذا التعقيد، يُترك المدنيون في خوف دائم من التعرض للقتل أو الاختطاف أو التجنيد. بالإضافة إلى ذلك، أدت التوترات بين الحكومة والمجموعات العرقية في المنطقة إلى زيادة عدم ثقة الناس في مؤسسات الدولة وأنشطتها. يركز هذا التقرير على العوامل التي أعاقت استراتيجيات الاستجابة الآمنة والفعالة للإيبولا، كما تم تحديدها من خلال البيانات السريعة التي تم جمعها مع أفراد المجتمع في مناطق "المقاومة" الساخنة في بيني، شمال كيفو، في سبتمبر-أكتوبر 2018.