على عكس النهج السائد الذي يحدد أسباب ريادة الأعمال العسكرية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في الغالب في النخب العسكرية الإجرامية، يسلط هذا المقال الضوء على أهمية السياق المدني للجيش الكونغولي (القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية) لفهم توليد الإيرادات العسكرية. ويحلل كيف تتشكل الأخيرة من خلال هياكل الهيمنة والدلالة والشرعية التي تحركها وتدفعها ممارسات إدارة القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والحماية الخاصة والأمن. ويرى التقرير أن هذه الممارسات تساهم في إضفاء درجة من الشرعية على موقع القوة الذي تتمتع به القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وبعض أنشطتها المدرة للدخل. علاوة على ذلك، ومن خلال التأكيد على أن الممارسات التنظيمية وممارسات الحماية التي تتبعها القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية هي جزئيًا نتاج المطالب الشعبية والإجراءات الروتينية للمدنيين، يؤكد المقال أن أسباب توليد الإيرادات العسكرية موجودة في البيئة المدنية للجيش. وبهذه الطريقة، فإنه يقدم تصورًا أكثر دقة لريادة الأعمال العسكرية، وبالتالي يفتح آفاقًا جديدة بشأن التدخلات السياسية في هذا المجال.