على الرغم من حجمها المادي الهائل ومواردها الطبيعية الوفيرة، تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من أفقر البلدان في العالم، حيث تحتل المرتبة 176 من بين 188 دولة ومنطقة في مؤشر التنمية البشرية لعام 2015. ينتشر فقر الأطفال على نطاق واسع ويتركز بشكل خاص في المناطق المتضررة من النزاع والتي يصعب الوصول إليها. ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها اليونيسيف، يعاني 80 في المائة من الأطفال دون سن 15 عاماً من نوعين رئيسيين من أشكال الحرمان على الأقل.

على الرغم من النمو المستدام في السنوات الأخيرة، لا يزال اقتصاد جمهورية الكونغو الديمقراطية يكافح ولا يستطيع تزويد الحكومة بالإيرادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، بما في ذلك الأطفال. وفي عام 2016، كان عدم الاستقرار السياسي، واستمرار الصراعات في الشرق، والانخفاض الحاد في أسعار السلع الأساسية العالمية من العوامل التي أدت إلى تفاقم المشكلة.