تحلل هذه المساهمة دور الضرائب في تكوين السلطة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي مزقتها الصراعات، حيث تتنافس وتتواطأ العديد من السلطات بالتناوب على الحق في استخراج الموارد. وتتراوح الضرائب من النهب البسيط، إلى ابتزاز الحماية، إلى المعاملة بالمثل المادية المتمثلة في الاعتراف بالحقوق.

وبالتركيز على الممارسات الضريبية للجماعات المسلحة، يرى المقال أن فرض الضرائب هو جوهر إنتاج الجماعات المسلحة للسلطة العامة والمواطنة، وأن أساليب فرض الضرائب تعتمد على سجلات طويلة الأمد للسلطة وممارسات الحكم التي نشأت في الحقبة الاستعمارية.

وعلى وجه الخصوص، يوضح المقال أنه من خلال اللجوء إلى الأشكال العرفية المحلية والوطنية للمجتمع السياسي والمواطنة، يمكن للجماعات المسلحة أن تتولى السلطة العامة لفرض الضرائب على المدنيين. ومع ذلك، فإن سلطتها العامة قد يتم تقويضها بسبب الميول إلى إعادة إنتاج الأنماط التاريخية التي تفرض فيها السلطات بالقوة عبئا ضريبيا ثقيلا، في حين تقدم في المقابل سلعا وخدمات عامة محدودة.