أصبحت حالات تفشي الجفاف والمجاعة والكوليرا (الإسهال المائي الحاد) متكررة في القرن الأفريقي. غالبًا ما يكون تفشي المجاعة والكوليرا/الإسهال المائي الحاد في المناطق الصومالية من صنع الإنسان. وفي حين أن هناك عوامل بيئية، مثل انخفاض هطول الأمطار وانخفاض الغطاء النباتي، فإن الصراع هو المحرك الرئيسي لحالة الطوارئ الإنسانية. ويمنع العنف الناس من الوصول إلى مصادر المياه الكافية، ويدفعهم إلى مستوطنات تعاني من سوء المياه والصرف الصحي، ويعوقهم عن الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، في حالة الجفاف، تصبح المياه نادرة وتتراكم مسببات الأمراض في المياه الراكدة، ويضطر الناس والماشية إلى استخدام هذه المياه الملوثة، مما يزيد بشكل حاد من خطر انتشار وباء الكوليرا/الإسهال المائي الحاد. الغرض من هذه المذكرة التوجيهية هو دعم موظفي اليونيسف في فهم العوامل السياقية (الممارسات والسلوكيات والأعراف الاجتماعية والعوامل الأوسع) التي تشكل مخاطر انتقال الكوليرا، والقدرة على فصل العوامل الاجتماعية والثقافية عن تلك الأكثر هيكلية أو النظامية.