تم إجراء حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا في الفترة من فبراير إلى أبريل 2014 بين النازحين داخلياً في خضم الأزمة الإنسانية في جوبا، جنوب السودان. وكان النازحون في غالبيتهم من أفراد مجموعة النوير العرقية الذين لجأوا إلى قواعد الأمم المتحدة بعد اندلاع أعمال العنف في ديسمبر/كانون الأول 2013. حملات التطوع خارج نطاق القانون، التي أجرتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بناء على طلب الوزارة الصحة، وصلت إلى ما يقدر بنحو 85-96% من السكان المستهدفين. نظرًا لعدم إجراء دراسات سابقة حول قبول اللقاحات الفموية في سياق الأزمة الإنسانية المستمرة، فقد تم استكمال مقابلات شبه منظمة مع 49 نازحًا في الأشهر التي تلت الحملات لفهم تصورات الكوليرا بشكل أفضل وأسباب الإصابة الكاملة أو الجزئية أو غير المكتملة. - قبول OCV.

وساهمت المخاوف المتزايدة من المرض والمخاطر السياسية في تصور سكان المخيم للكوليرا على أنها مرض خطير وزيادة الثقة في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تقدم اللقاح للنازحين داخلياً. وشملت أسباب القبول الجزئي وعدم قبول التطعيم ضيق الوقت والخوف من الآثار الجانبية، على غرار الأسباب الموجودة في حملات التطعيم خارج نطاق الأزمات. وبالإضافة إلى ذلك، كان انعدام الثقة في المؤسسات الوطنية في سياق المخاوف من الاضطهاد العرقي سبباً مهماً للتردد والرفض. وشملت الأسباب الأخرى الخوف من تناول اللقاح إلى جانب أدوية أخرى أو مع الكحول. تسلط النتائج الضوء على أهمية النظر في تصورات السكان المستهدفين للمؤسسات في تقديم تدخلات OCV في السياقات الإنسانية. كما أنها تشير إلى الحاجة إلى تواصل أفضل حول اللقاح وآثاره الجانبية وتفاعلاته مع المواد الأخرى