تحتاج المنظمات الإنسانية إلى النظر في قضايا الأراضي لثلاث مجموعات من الأسباب. أولاً، تشكل أزمات الأراضي أهمية محورية في تحديد أسباب حدوث الأزمات الإنسانية، ولماذا تتخذ الشكل الذي تتخذه. ثانياً، تؤثر الاستجابات الإنسانية، سواء أثناء ذروة الأزمة أو أثناء مرحلة إعادة التأهيل أو التعافي، على حيازة الأراضي وأنماط الاستيطان، وبالتالي على الآفاق المستقبلية للأشخاص المتضررين. ثالثًا، يجب على العاملين في المجال الإنساني أن يفكروا بجدية في كيفية دعم الوصول الآمن إلى الأراضي الريفية والحضرية. وبالاعتماد على إطار سبل العيش ونهج التعامل مع الأزمات الإنسانية باعتبارها تحولات مؤلمة ومتسارعة، يحلل هذا الفصل كيفية نشوء الأزمات الإنسانية من أزمات الأراضي وتأثيرها عليها. ويناقش أيضًا كيف تؤثر الاستجابات الإنسانية، بما في ذلك إنشاء المخيمات، وتنظيم إعادة التوطين أو العودة، أو السماح لقوى السوق بالعمل في سوق الأراضي، على حيازة الأراضي.