على الرغم من التقدم العام في معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا في كليفلاند، إلا أن عدم المساواة في اللقاحات لا تزال قائمة حيث أن الشباب من مجتمعات الأقليات غالبًا ما يكونون أقل عرضة للتطعيم. إن التردد في الحصول على لقاح كوفيد-19 ليس مجرد مسألة تضليل أو نقص في المعلومات. إن التردد في الحصول على اللقاحات بين الشباب يعكس قضايا أوسع مثل عدم الثقة في الدولة أو المؤسسة الطبية والتجارب السلبية أثناء الوباء. يستند هذا التقرير إلى أبحاث دراسة الحالة التي أجريت بين شباب الأقليات (الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا) في كليفلاند، أوهايو. في حين أن الخطاب العام قد يصف الشباب بأنهم "مترددون في اللقاحات"، فقد وجدنا أن هناك اختلافات في التردد على أساس الموقع الاجتماعي والمكان. لقد وجدنا أكبر قدر من التردد في تلقي اللقاح بين الشباب الأكبر سنًا (15 عامًا فما فوق)، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى المجتمعات الأقليات. وكان الشباب غير المحصنين أيضًا من المرجح أن يكونوا من عائلات ومجموعات أصدقاء لم يتم تطعيمهم. وبينما أعرب البعض عن عدم ثقتهم في اللقاحات، أفاد آخرون أن الوقاية من كوفيد-19 لم تكن أولوية في حياتهم. وبدلاً من ذلك، فإن المخاوف بشأن الأمن الغذائي وسبل العيش والتعليم لها الأولوية. كان شباب الأقليات أكثر عرضة للإبلاغ عن تجاربهم السلبية مع السلطات، بما في ذلك المعلمين في مدارسهم والشرطة في مجتمعاتهم. تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن التردد في الحصول على لقاح كوفيد-19 جزء لا يتجزأ من سياق يؤدي إلى علاقات عدم الثقة بين مجتمعات الأقليات والسلطات، مع ما يترتب على ذلك من آثار على امتصاص لقاح كوفيد-19. تتشكل مواقف الشباب تجاه اللقاحات بشكل أكبر من خلال التجارب داخل مجتمعهم ومدرستهم وعائلاتهم ومجموعات الأصدقاء.