لقد خلقت عقود من الصراع العنيف واستحواذ النخبة على الثروات قطيعة مشتركة في المناظر الطبيعية المشتركة بين مجتمعات الدينكا الغربية والنوير (جنوب السودان). منذ الحروب الحكومية في الثمانينيات، شارك الناس من مجتمعات الدينكا والنوير في عدد لا يحصى من التحالفات السياسية الشاملة مع الافتقار إلى التجانس العرقي. ومع ذلك، فإن إعادة خلق هذا المشهد كأرض محظورة ذات طابع عسكري قد أوقف الالتقاء بين النوير والدينكا، وأدى إلى ظهور رؤى طبيعية للانقسامات العرقية. تتناول هذه المقالة كيفية استفادة السكان من أهمية المناظر الطبيعية والخيال لمنافسة هذه الرؤى واستمالتها. ومن خلال القيام بذلك، فإنهم يتحدون صلاحيات الحكومات المركزية لحكم المشهد ويحاولون استعادة السلطة لتحديد العلاقات المجتمعية. ومع ذلك، فإن سياسات النخبة في أوقات الحرب والسلام تهدد قدرة الناس على التعبير عن هذه السلطة الديموغرافية الأكبر على المشهد والعلاقات والهويات السياسية.