8 عوامل حاسمة وراء كل أزمة غذائية

منذ بداية الزمن، كانت هناك أزمات غذائية بشكل أو بآخر. تحتوي الكتب القديمة مثل الكتاب المقدس على سجلات لمختلف المجاعات التي دمرت أجزاء من العالم. وفي حين أنه من السهل أن نعزو هذه الأزمات إلى سبب واحد، مثل الحرب أو الجفاف، فإن الأسباب عادة ما تكون أعمق بكثير وأكثر تعقيدا. قال نيلسون مانديلا: "إن التغلب على الفقر ليس عملاً خيرياً، بل هو عمل من أعمال العدالة".
ولكي نتمكن من تحقيق ذلك النوع من العدالة الذي تصوره مانديلا، فمن الضروري أن نفهم أولاً الأسباب الكامنة وراء الأزمات الغذائية. فقط بعد أن نفهم، يمكننا أن نبدأ في إيجاد حلول ذات معنى.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، إليك 8 عوامل أساسية وراء كل أزمة غذائية عالمية تقريبًا. على الرغم من أنه لن يكون كل هؤلاء الثمانية موجودين في وقت واحد، إلا أنك ستجد دائمًا العديد منهم في العمل.

المجاعة في الصومال: الأسباب والحلول

إن إعلان الأمم المتحدة عن المجاعة في الصومال يشكل نداء تنبيه إلى حجم هذه الكارثة، ونداء تنبيه إلى الحلول اللازمة للحد من الوفيات الناجمة عن الجوع الآن وفي المستقبل. إذن ما هي المجاعة وكيف يمكننا الوقاية منها؟ المجاعة هي "الفشل الثلاثي" المتمثل في (1) إنتاج الغذاء، (2) قدرة الناس على الحصول على الغذاء، وأخيرا والأكثر أهمية (3) في الاستجابة السياسية من قبل الحكومات والجهات المانحة الدولية.
إن فشل المحاصيل والفقر يتركان الناس عرضة للمجاعة – ولكن المجاعة لا تحدث إلا مع الفشل السياسي. وفي الصومال، كانت سنوات العنف والصراع الداخلي ذات أهمية كبيرة في خلق الظروف الملائمة لنشوء المجاعة.

تقييم مخاطر الصحة العامة والتدخلات – القرن الأفريقي: أزمة الجفاف والمجاعة

الغرض من تقييم مخاطر الصحة العامة هذا هو تزويد المهنيين الصحيين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية والوكالات المانحة والسلطات المحلية، الذين يعملون حاليًا مع السكان المتضررين من حالة الطوارئ في القرن الأفريقي، بما يصل إلى - إرشادات فنية حديثة بشأن التهديدات الرئيسية للصحة العامة التي يواجهها السكان المتضررون من ظروف الجفاف والمجاعة في المنطقة دون الإقليمية.
وقد تم اختيار مجالات المواضيع التي تم تناولها على أساس عبء المراضة والوفيات، فضلا عن احتمال زيادة مخاطرها في المنطقة المتضررة. تمثل تهديدات الصحة العامة تحديًا كبيرًا لأولئك الذين يقدمون خدمات الرعاية الصحية في هذا الوضع المتطور. ومن المأمول أن يسهل تقييم المخاطر هذا تنسيق الأنشطة بين جميع الوكالات العاملة بين السكان المتضررين حاليًا من الأزمة

المجاعة في القرن العشرين

مات أكثر من 70 مليون شخص في المجاعات خلال القرن العشرين. يجمع هذا البحث تقديرات الوفيات الزائدة الناجمة عن أكثر من ثلاثين مجاعة كبرى ويقيم نجاح بعض أجزاء العالم ــ الصين، والاتحاد السوفييتي، ومؤخراً الهند وبنجلاديش ــ في القضاء على أزمات الغذاء الجماعية على ما يبدو. ويتناقض هذا مع تجربة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث أصبحت المجاعات التي عجلت بها التآزر السلبي بين المسببات الطبيعية (الجفاف) والأزمات السياسية (الحروب الأهلية) مستوطنة منذ أواخر الستينيات.
تتناول الورقة أيضًا الخطاب المتطور حول سببية المجاعة خلال القرن، وتجد أنه على الرغم من انتشار النظريات الديموغرافية والاقتصادية والسياسية، فإن كل منها يجسد المنظور الاختزالي للتخصص التخصصي. ويختتم البحث بالقول إنه إذا أردنا القضاء على المجاعة بالكامل خلال القرن الحادي والعشرين، فإن ذلك لا يتطلب فقط القدرة الفنية (إنتاج وتوزيع الغذاء)، بل يتطلب المزيد من الإرادة السياسية بشكل كبير.

يشارك