مات أكثر من 70 مليون شخص في المجاعات خلال القرن العشرين. يجمع هذا البحث تقديرات الوفيات الزائدة الناجمة عن أكثر من ثلاثين مجاعة كبرى ويقيم نجاح بعض أجزاء العالم ــ الصين، والاتحاد السوفييتي، ومؤخراً الهند وبنجلاديش ــ في القضاء على أزمات الغذاء الجماعية على ما يبدو. ويتناقض هذا مع تجربة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث أصبحت المجاعات التي عجلت بها التآزر السلبي بين المسببات الطبيعية (الجفاف) والأزمات السياسية (الحروب الأهلية) مستوطنة منذ أواخر الستينيات.

تتناول الورقة أيضًا الخطاب المتطور حول سببية المجاعة خلال القرن، وتجد أنه على الرغم من انتشار النظريات الديموغرافية والاقتصادية والسياسية، فإن كل منها يجسد المنظور الاختزالي للتخصص التخصصي. ويختتم البحث بالقول إنه إذا أردنا القضاء على المجاعة بشكل كامل خلال القرن الحادي والعشرين، فإن هذا لا يتطلب فقط القدرة الفنية (إنتاج وتوزيع الغذاء)، بل يتطلب إرادة سياسية أكبر بكثير، على المستويين الوطني والدولي، مما كان واضحًا حتى الآن.