في صيف عام 2015، شهد مستشفى سعودي للرعاية الثالثية بسعة 1000 سرير تفشيًا خطيرًا بين مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)؛ أصيب خلالها بعض مقدمي الرعاية الصحية بالفيروس، لكن لم يمت أي منهم. ولم يثير تفشي المرض الخوف والتوتر فحسب؛ ولكن أيضًا الصراعات والتوترات المهنية والعاطفية والأخلاقية والاجتماعية بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على حدٍ سواء. لذلك، تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف ما عاناه مقدمو الرعاية الصحية، الذين نجوا من الإصابة بفيروس كورونا، كمريض بفيروس كورونا وكيف أثرت العدوى على علاقتهم مع زملائهم.

تم إجراء مقابلات شبه منظمة وجهاً لوجه بشكل فردي مع سبعة ناجين (مقدمي الرعاية الصحية). استمرت كل مقابلة لمدة تصل إلى 90 دقيقة، وتم تحليل البيانات باستخدام تقنية التحليل الموضوعي. ومن ضمن تجارب المشاركين الثرية والمفيدة، تم تحديد أربعة محاور: رعاية الآخرين في اللحظات الحاسمة، والسلوكيات المتحيزة والوصم، واللحظات الحياتية من الخوف واليأس المؤلم، والإنكار والتقليل من خطورة المرض على الفرد والمجتمع. المستويات التنظيمية. ولا يزال الناجون يعانون نتيجة لتجاربهم المؤلمة، والتي قد تؤثر سلبا على أدائهم. نظرًا لأن هؤلاء الناجين معرضون للخطر، تقع على عاتق منظمتهم مسؤولية توفير نظام يحتضن مقدمي الرعاية الصحية أثناء الأحداث الكارثية وبعدها.