اعتبارًا من 21 سبتمبر، بلغ العدد التراكمي التقديري لحالات مرض فيروس الإيبولا المؤكدة التي أبلغت عنها منظمة الصحة العالمية في البلدان الثلاثة الأكثر تضرراً (غينيا وليبيريا وسيراليون) 6242 حالة، بما في ذلك 2909 حالة وفاة. ومع ذلك، فإن "عدد الحالات الخفية" كبير بشكل غير مسبوق، ويُعتقد أن هذه الأرقام لا تشمل سوى جزء صغير من جميع الحالات في هذا الوباء سريع الانتشار.

ووفقاً لتوقعات منظمة الصحة العالمية، قد يتجاوز العدد الإجمالي لحالات مرض فيروس الإيبولا 20 ألف حالة بحلول أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. وتتوقع وكالات أخرى إمكانية زيادة عدد الحالات بأكثر من عشرة أضعاف، وتستخدم افتراضات مختلفة مثل انتقال الفيروس إلى بلدان أخرى، وتطور الفيروس نحو انتقال أسهل بين الناس.

إن المجتمع الإنساني مثقل بالفعل بإدارة الوباء ويواجه تحديات كبيرة في مواجهة جميع تداعيات هذه الأزمة الإقليمية المعقدة وغير المسبوقة. ويُعَد التفشي الحالي في غرب أفريقيا هو الأكبر على الإطلاق، وقد تجاوز عدد حالات الإصابة به جميع أوبئة الإيبولا السابقة مجتمعة. وتشير التقديرات إلى أن 26 مليون شخص يعيشون في البلدان الثلاثة الأكثر تضرراً. بدأ الوباء في غينيا في ديسمبر/كانون الأول 2013، ولكن لم يتم التعرف عليه إلا في مارس/آذار، وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون والسنغال ونيجيريا.