توضح هذه المقالة كيفية تحويل الأحداث إلى خرافات في المنظمات الإنسانية. ويستكشف كيفية انتشار هذه الخرافات، والدروس التي تأتي لتجسيدها وتأثيرها في الحفاظ على الوضع التنظيمي الراهن. ويجادل المقال بأن مثل هذه القصص تعلم الموظفين الجدد في المجال الإنساني "حقائق" معينة حول "الميدان" وتساعد في تشكيل وتعزيز الإجماع حول سبب سير الأمور على ما هي عليه في المنظمة.

من خلال وصف ثلاث خرافات متداولة بين الموظفين "الدوليين" في منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تشير كل واحدة منها إلى حاجة العاملين في المجال الإنساني الأجانب إلى الحفاظ على مسافة معينة من المواطنين المحليين (بما في ذلك زملائهم المعينين على المستوى الوطني) كوسيلة الأمن الشخصي والتنظيمي، يوضح المقال كيف يمكن لمثل هذه الخرافات "تبرير" بعض القرارات التنظيمية التي تعزز في نهاية المطاف هياكل علاقات القوة غير المتكافئة بين مختلف العاملين في المجال الإنساني.