انطلاقًا من واقع العودة المعقد، تعترف هذه الورقة بأن دورات العنف والنزوح والعودة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا وغالبًا ما تكون جزءًا متأصلًا من بعضها البعض. تقدم هذه الورقة نظرة عامة نقدية ومناقشة للأدبيات العلمية والموجهة نحو السياسات حول عمليات العودة في مجتمعات الصراع وما بعد الصراع دون تجاهل السياقات التاريخية والسياسية الدولية وأطر السياسات التي تشكل وتؤثر باستمرار على جداول أعمال البحث. وتجادل الورقة بأن الكثير من الأدبيات حافظت على ارتباط وثيق بأطر السياسات الرسمية ومبررات عمليات الإعادة إلى الوطن والخطابات المتعلقة ببناء السلام والتنمية الاقتصادية. علاوة على ذلك، تفترض الورقة أن نطاق العديد من الدراسات يميل إلى أن يقتصر على مجموعات اجتماعية محددة من العائدين والتفاهمات المحلية والأبحاث تعود على أساس كل حالة على حدة، وهو ما يفسر عدم وجود فهم أعمق لكيفية عودة العائدين، ولكن أيضًا المقيمين وتقوم الجهات الفاعلة السياسية والإنسانية بالتجربة والممارسة وإعطاء معنى لـ "العودة".