تبحث هذه الورقة في الأدلة المتعلقة بإمكانية الوصول إلى التعليم التقليدي للأطفال والشباب المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتقدم توصيات لمواصلة تطوير مشروع SOFIE. وتكشف النتائج عن الطبيعة المعقدة للغاية والسياق المحدد للتأثير التعليمي. وفي بعض المناطق تظهر قدرات تكيف واسعة قد تمكن الأسر من دعم عدد أكبر من الأيتام بينما تصل الأسر في مناطق أخرى إلى حدود قدرتها على التكيف. وفي الأسر المعيشية المتأثرة بفيروس نقص المناعة البشرية، يعاني الأطفال من انخفاض فرص الحصول على التعليم والتحصيل التعليمي، ويشكل أيتام الأمهات مجموعة محرومة بشكل خاص من حيث الالتحاق بالمدارس، حتى مقارنة بالأطفال الفقراء الآخرين. وفي الوقت نفسه، تواجه المدارس في المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية تحديات متزايدة لتلبية الاحتياجات التعليمية والعاطفية للأطفال الذين يدخلون من أبوابها، ومن غير المرجح أن تصل إلى الشباب الذين لا يستطيعون الحضور بانتظام.

وتشير النتائج إلى أن هناك حاجة لإصلاح التعليم للابتعاد عن وجهة نظر "مقاس واحد يناسب الجميع" للتعليم التقليدي والتفكير بشكل إبداعي "خارج الصندوق" لتطوير نماذج بديلة وأكثر انفتاحًا ومرونة لتقديم التعليم. والدعم. ويقال إن مثل هذه النماذج يمكن أن تلعب دورًا مفيدًا في تسهيل الإصلاح التعليمي من خلال تقاسم العبء الذي تواجهه المدارس والمساعدة في دمج الاستجابات لاحتياجات المتعلمين بشكل أكثر فعالية ويتم طرح اقتراحات لنماذج بديلة. هناك حاجة إلى طبيعة متغيرة وسياقية محددة للتأثير التعليمي لفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، ودراسات حالة تفصيلية وتدخلات تم تقييمها جيدًا في سياقات اجتماعية وثقافية محددة لتوجيه التوصيات والممارسات السياسية الفعالة.