وفي ظل سياق الفقر المدقع وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ونظام التعليم الذي يعاني من إرهاق ونقص الموارد، يعاني العديد من الأطفال في ملاوي من انخفاض فرص الالتحاق بالمدارس بشكل متقطع، وهم معرضون لخطر التسرب الدائم من المدرسة. وتشير الأدلة الواردة من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى أن عدداً غير متناسب من الأطفال المهمشين هم أولئك الذين تيتموا وأصبحوا عرضة للخطر بسبب فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. لن تتحقق الأهداف الدولية للتعليم للجميع ما لم تتمكن أنظمة التعليم من الوصول إلى هؤلاء الأطفال والاحتفاظ بهم. ويتعين بذل المزيد من الجهود في المدارس لتلبية احتياجاتهم الخاصة ودعم حصولهم على التعلم. وإدراكًا لذلك، هناك دعوة متزايدة لأن يصبح التعليم الابتدائي التقليدي أكثر انفتاحًا ومرونة وشمولاً. ويقدم هذا التقرير نموذجًا للتعليم يستخدم التعلم المفتوح والتعلم المرن عن بعد (ODFL) لتعزيز ودعم الوصول إلى التعلم داخل المدارس التقليدية.

يستخدم النموذج استراتيجيات ODFL منخفضة التقنية - بما في ذلك أدلة الدراسة الذاتية، والتعلم الجماعي من الأقران، ونظام الأصدقاء، و"المدرسة في صندوق" - لإثراء التعليم الرسمي واستكماله. كما أنه يعزز بيئة مواتية داخل المدارس من خلال زيادة قدرة المدرسة والمجتمع على تحديد ورصد وتوفير الرعاية الرعوية للتلاميذ الضعفاء، فضلا عن تعزيز الممارسات لدعم المزيد من الإدماج. يعرض هذا التقرير نتائج دراسة بحثية تعاونية مدتها ثلاث سنوات أجريت داخل منطقة SADC (مشروع SOFIE)، والتي طورت هذا النموذج وجربته. في ملاوي، تم تجربة النموذج في المدارس في منطقتين ريفيتين - فالومبي ومزيمبا الجنوبية - مستهدفًا تلاميذ المستوى السادس. استخدم البحث تصميمًا تجريبيًا مدمجًا لجمع وتحليل البيانات الكمية والنوعية، باتباع نهج الأساليب المختلطة