ما هي العوامل التي ربما أدت إلى ظهور فيروس إيبولا في غرب أفريقيا؟

في 29 مارس/آذار، تغسل الممرضة فاطمة كامارا يديها بالماء والصابون خارج جناح حمى لاسا في مستشفى كينيما الحكومي حيث تعمل، في مدينة كينيما في مقاطعة كينيما. (حمى لاسا هي مرض نزفي فيروسي حاد تنقله القوارض ومستوطن في أجزاء من غرب أفريقيا، بما في ذلك سيراليون، مع أعراض مماثلة لأعراض مرض فيروس الإيبولا من النظرة الأولى.) الممرضة كامارا، وهي أحد الناجين من الإيبولا و أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الناجين من الإيبولا، أصيب بالعدوى خلال الأيام الأولى لتفشي مرض فيروس الإيبولا. وبمجرد أن أدركت أنها ليست على ما يرام، عزلت نفسها ــ وربما أنقذت حياة العديد من أفراد أسرتها الممتدة، الذين تعيش معهم. وعادت إلى العمل في المستشفى بعد إعلان خلوها من الإيبولا وخروجها من المستشفى. نظمت وزارة الرعاية الاجتماعية والشؤون الجنسانية وشؤون الأطفال، بدعم من اليونيسف وشركاء آخرين، المؤتمر الأول للناجين في كينيما في تشرين الأول/أكتوبر 2014، لتحديد احتياجات الناجين ومساعدتهم على التغلب على الصدمة والوصم الذي ما زالوا يواجهونه. وتجنيدهم لمساعدة أفراد المجتمع المصابين في الاستجابة لتفشي الإيبولا. كما شارك الناجون تجاربهم مع الإيبولا في المؤتمر الافتتاحي. وقد نجا أكثر من 650 شخصًا بالغًا من الإيبولا منذ بداية تفشي المرض في البلاد. في 29 مارس 2015، كانت سيراليون من بين بلدان غرب أفريقيا المتضررة من أسوأ تفشي لمرض فيروس الإيبولا في التاريخ. تظل اليونيسف في طليعة الجهود المبذولة للاستجابة والمساعدة في الحد من تفشي المرض، وهي الوكالة الرائدة للأمم المتحدة في مجال التعبئة الاجتماعية في الاستجابة للإيبولا. تساعد اليونيسف حكومات البلدان المتضررة، في بناء مراكز الرعاية المجتمعية وتوظيفها وتجهيزها - وهي هياكل صغيرة يتم فيها إيواء المرضى الذين يعانون من أعراض الإيبولا داخل مجتمعاتهم لكسر دائرة انتقال العدوى وحيث يتلقون الرعاية من قبل العاملين الصحيين المجتمعيين المدربين - و هو سو