في جميع أنحاء مدن شرق الكونغو، تشارك مجموعات الشباب في حفظ الأمن في المناطق الحضرية، وتعمل بين الجهات الحكومية وغير الحكومية والحكم الرسمي وغير الرسمي. وبينما يتحمل البعض مسؤولية تحسين الأمن في أحيائهم، يساهم البعض الآخر في تدهوره. يستكشف هذا الموجز دور هذه المجموعات، مع الأخذ في الاعتبار على سبيل المثال، كيف يمكن استمالتها أو توظيفها من قبل الجهات الأمنية الحكومية أو المنظمات الإجرامية أو السياسيين؛ وكيف يختلف تنظيمهم وأنشطتهم بشكل كبير عبر المكان والزمان؛ وكيف لا يتصرفون كجهات فاعلة أمنية فحسب، بل يشكلون أيضًا النظام الاجتماعي لحيهم ومدينتهم، مما يجعلهم مهمين اجتماعيًا وسياسيًا. نظرًا لكونها غامضة ومتقلبة بطبيعتها، يرى المؤلفون أنه لا ينبغي إضفاء طابع رومانسي عليها باعتبارها بالضرورة قوات مساعدة أكثر شرعية أو بدائل لقوات أمن الدولة، ويحذرون بشأن إدراجها في برامج المانحين.