لقد كانت صناعة لحوم الطرائد موضوعًا ذا أهمية متزايدة بين كل من دعاة الحفاظ على البيئة ومسؤولي الصحة العامة لتأثيرها على انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ والحفاظ على الحيوانات. في حين أن العلاقة بين الأمراض المعدية وتجارة لحوم الطرائد راسخة في مجتمع الأبحاث، إلا أن إدراك المخاطر بين صيادي وتجار لحوم الطرائد لم يتم وصفه بشكل جيد. لقد أجريت دراسات استقصائية على 123 من صيادي وتجار لحوم الطرائد في المناطق الريفية في سيراليون للتحقيق في ممارسات الصيد والتوعية بمخاطر الأمراض الحيوانية المنشأ المرتبطة بتجارة لحوم الطرائد. أبلغ أربعة وعشرون بالمائة من صيادي وتجار لحوم الطرائد عن علمهم بانتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر.

لم يؤثر التعليم الرسمي بشكل كبير على الوعي بانتقال الأمراض الحيوانية المنشأ. كان الأفراد الذين شاركوا حصريًا في تحضير لحوم الطرائد والاتجار بها أكثر عرضة لجرح أنفسهم عن طريق الخطأ مقارنةً بأولئك الذين شاركوا في المقام الأول في صيد لحوم الطرائد (P <0.001). بالإضافة إلى ذلك، كانت النساء المنخرطات في تجارة لحوم الطرائد أكثر عرضة لخطر تعريض أنفسهن لمسببات الأمراض حيوانية المصدر المحتملة من خلال القطع الذاتي العرضي مقارنة بالرجال (P <0.01). جمعت هذه الدراسة معلومات أولية عن إدراك المخاطر بين صيادي لحوم الطرائد والتي يمكن أن توجه إنشاء برنامج تعليمي قائم على الصحة العامة في المستقبل لتقليل مخاطر انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ بين المجتمعات الضعيفة.