تتناول هذه المقالة ممارسات العنف الجنسي التي كانت سائدة خلال الفترة التي سبقت الصراع في عام 1996 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتوضح كيف ساهمت في العنف الجنسي المرتبط بالحرب. وتستند النتائج إلى 30 مقابلة شبه منظمة مع رجال ونساء شهدوا بشكل مباشر أو غير مباشر العنف الجنسي في مقاطعة جنوب كيفو قبل حرب عام 1996. وتشير النتائج إلى أنه قبل استخدامه كسلاح حرب في النزاعات المسلحة، كان العنف الجنسي جزءا لا يتجزأ من المعايير الجنسانية التي تعتبر المرأة تابعة للرجل وفي التصور التقليدي للذكورة. على الرغم من أن العنف الجنسي ربما كان أقل انتشارًا قبل الحرب، إلا أنه تم ارتكابه كتكتيك للإكراه على الزواج، وتأديب النساء ومعاقبتهن، والإشباع الجنسي. يرى هذا المقال أنه بالإضافة إلى إنهاء النزاعات المسلحة، يجب أن تأخذ التدخلات المناهضة للعنف الجنسي في الاعتبار العوامل الاجتماعية والثقافية الكامنة وراء هذه الظاهرة وتعزيز المساواة والعدالة بين الجنسين.