المعلومات عبر الإنترنت والمعلومات الخاطئة والمضللة في سياق فيروس كورونا (COVID-19).

في 11 مارس 2020 في الولايات المتحدة الأمريكية، تحضر جوليا، 16 عامًا، المدرسة عبر الإنترنت من المنزل بينما يعمل والديها عن بعد أثناء تفشي فيروس كورونا في نيويورك. وهذا هو أول يوم لها في التعلم عن بعد. مع استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بسرعة، وقيام المزيد والمزيد من البلدان باتخاذ إجراءات غير مسبوقة لإبطاء انتشار الفيروس، يؤدي فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى اضطراب الأنظمة والإجراءات الروتينية، بما في ذلك تلك الخاصة بالأطفال والشباب ومن أجلهم. ويتزايد عدد الأطفال والشباب الذين لا يذهبون إلى المدارس بسبب تفشي المرض. اعتبارًا من 20 مارس 2020، وفقًا لرصد اليونسكو، أغلقت 114 دولة المدارس والمؤسسات التعليمية على مستوى البلاد، مما أثر على أكثر من 890 مليون طالب - أي أكثر من نصف طلاب العالم. ونفذت بلدان أخرى عمليات إغلاق المدارس المحلية، والتي، إذا أصبحت على مستوى البلاد، من شأنها أن تؤدي إلى تعطيل التجربة التعليمية لعشرات الملايين من المتعلمين الإضافيين. يقلب فيروس كوفيد-19 حياة الأطفال والعائلات حول العالم رأسًا على عقب. يؤدي إغلاق المدارس وغيرها من إجراءات التباعد الاجتماعي إلى تعطيل الروتين اليومي، مما يهدد قدرة الأطفال على اللعب والتعلم ويضع ضغوطًا إضافية على الآباء، الذين قد يعانون من فقدان رعاية الأطفال أو الدخل. وهذه العوامل واحتمالية القلق والوصم والتمييز تزيد من تعرض الأطفال للإيذاء والاستغلال والضيق النفسي.