منطقة صراع طويل الأمد: القالب الدائم للمعاناة

إن الوضع الإنساني في غزة كارثة. ستة عشر عاما من الحصار تركت غزة حالة إنسانية هشة. ومع ذلك، فإن الصراع الحالي هو واحد من العديد من الكوارث الإنسانية التي ابتليت بها المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية الصحوة العربية في عام 2011؛ أدت الصراعات التي طال أمدها في سوريا واليمن والعراق وليبيا والسودان إلى تدمير النظم الصحية وتآكل قدرات المواطنين والحكومات. وتوقفت مؤشرات التنمية البشرية والصحة في معظمها.

من المؤسف أنه عند الإبلاغ عن الوضع الصحي في البلدان المتضررة من النزاع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد تطور نموذج مشترك للمعاناة: الإصابات الجماعية والنزوح، ونقص الإمدادات الطبية، والانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي، مع الاستهداف المباشر للمدنيين والبنية التحتية للرعاية الصحية. الصحة، مأصبحت إحصاءات الوفيات والإصابات مسيسة; ولا تثق الأطراف المتحاربة والجهات المانحة الدولية نظم المعلومات الروتينية على الرغم من المنظمات المتعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية تم استخدامها لسنوات. في سوريا 2014 حتى أن المجتمع الدولي توقف عن العد القتلى والجرحى حيث لم تعتبر أي طريقة للتحقق جديرة بالثقة. الحقيقة والآن قالإحصائيات هي حقا أول ضحايا الحرب، يبدو.

*شفقة المنطقة إشارة إلى قصيدة الأديب اللبناني خليل جبران "شفقة الأمة"