في العقد ونصف العقد الماضيين، عانى الأطفال في غزة من ستة مواقف تهدد حياتهم - خمس حالات تصعيد في العنف والوباء - بالإضافة إلى الحصار البري والجوي والبحري الذي يحد من حياتهم والذي فرضته حكومة إسرائيل منذ يونيو 2007. ليس من المستغرب أن يصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حياة الأطفال في غزة بأنها "جحيم على الأرض".

في عام 2018، أجرت منظمة إنقاذ الطفولة بحثًا حول تأثير العيش في ظل الحصار وعدم الاستقرار الذي طال أمده والعنف الدوري على الرفاهية النفسية والاجتماعية للأطفال في غزة. في عام 2022، بعد تصعيد آخر في أعمال العنف في مايو 2021 وفي أعقاب جائحة كوفيد-19، استشارت منظمة إنقاذ الطفولة 488 طفلًا إضافيًا و160 من الآباء ومقدمي الرعاية لمعرفة كيف تغيرت الأمور بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في قطاع غزة. ووجدت الدراسة أنه منذ عام 2018، تراجعت الرفاهية النفسية والاجتماعية للأطفال والشباب ومقدمي الرعاية لهم بشكل كبير إلى مستويات مثيرة للقلق.

ويجب أن تكون النتائج الواردة في هذا التقرير بمثابة جرس إنذار. وهي تظهر، مرة أخرى، أن خسارة أرواح الأطفال ورفاههم وآمالهم في مستقبل أفضل هي تكاليف بقاء الأمور على ما هي عليه. إن الخطوة الأكثر إلحاحا المطلوبة هي رفع الحصار عن قطاع غزة، ويجب أيضا تقديم الدعم لزيادة قدرة الأطفال وأسرهم على التكيف.

ويتعين علينا معا أن نضمن إنقاذ جيل من الأطفال من حياة الخوف والضيق والفرص المحدودة.